الحلقة 127

هناك نوعان من الزنزانات في Connect.

إحداها عندما تصبح البوابة التي لا يمكن معالجتها عالقة وتندمج مع عالم الاتصال. يتم إنتاج الوحوش باستمرار ولا يمكن تدميرها إلا عند استيفاء شروط معينة.

والآخر عبارة عن مجموعة متنوعة من الأبراج المحصنة التي كانت موجودة قبل إنشاء البوابة. الأماكن التي لم يتم تحديدها والتي تحتفظ بالأسرار، مثل مختبر المعالج، والمعبد المخفي، وعش التنين، كانت تسمى مجتمعة "الزنزانات القديمة".

تحتوي البوابة الثابتة أو الزنزانة العادية على غشاء شفاف يتكون عند المدخل، والداخل عبارة عن ممر ذي أبعاد متصل بـ "البعد الثاني".

ومع ذلك، فإن الزنزانة القديمة نفسها هي جزء من عالم Connect. تم صنعه عن طريق الحفر في أرض حقيقية أو استخدام الدوائر والحواجز السحرية لتوسيع الفضاء.

لذا، يتم اكتشاف الزنزانات العادية التي تم إنشاؤها حديثًا بسرعة، لكن الزنزانات القديمة لم يتم اكتشافها في كثير من الحالات، على الرغم من أنها موجودة منذ فترة طويلة.

"... لذلك، من المفترض أن تكون هذه الزنزانة هي "زنزانة زيناك"، التي اختفى مدخلها منذ عدة سنوات. "

بعد تلقي التقرير، أثنى راؤول على المغامر الذي اكتشف الزنزانة، ودفع تعويضا كافيا، وأرسله بعيدا.

"ما هو الوضع الحالي في الزنزانة؟"

"إنها تخضع لحراسة مشددة من قبل الفرسان والجنود. بالطبع، المعلومات تخضع للرقابة”.

لحسن الحظ، كان الموقع المكتشف بالقرب من الزنزانة المخصصة للنقابة الأولى، لذلك لم يكن تأمين المدخل صعبًا.

في الواقع، حتى لو كان معروفًا، لم يكن زنزانة من شأنها أن تسبب الكثير من المشاكل.

زنزانة زينك.

لقد كان زنزانة سبق أن زارها العديد من المغامرين والمستكشفين في الماضي، وتم تحديد مستوى المخاطرة على أعلى مستوى.

على الرغم من أنه تم استكشاف جزء فقط من مدخل الزنزانة، إلا أنه تم اكتشاف عدد لا بأس به من القطع الأثرية والكتب القديمة.

ومع ذلك، كان مكانًا سيئ السمعة لدرجة أن عددًا لا يحصى من المغامرين والمرتزقة الذين دخلوا وراء المدخل عادوا إليه، وانهار مدخل الزنزانة بعد أن وطأت قدم فريق الاستكشاف التابع لعائلة نبيلة هناك قبل بضع سنوات.

بالطبع، قمنا بالحفر مرة أخرى في المنطقة المنهارة، لكن مدخل الزنزانة كان قد اختفى.

الآن فقط، بعد عدة سنوات، تم اكتشاف الزنزانة في مكان مختلف.

"هل تخطط لغزو الزنزانة؟"

"تمام. "أخطط للتعامل مع الأمر قبل أن يتولى أحد المنافسين المسؤولية."

"أتساءل من الذي تخطط لمرافقتي ... ؟"

فجأة، تألقت عيون الفرسان وحدقوا في راؤول.

بدا الجميع وكأنهم يريدون المشاركة في غارة الزنزانة.

ما يبدو منطقيًا هو أن هؤلاء الأشخاص كانوا شبابًا في سن المراهقة أو أوائل العشرينات من عمرهم.

كان من الطبيعي أنني لا أريد تفويت مغامرة استكشاف زنزانة قديمة لم يتم فتحها بعد.

لكن لسوء الحظ، كان راؤول قد أكمل بالفعل الاختيار في ذهنه.

وأضاف: «سنذهب معًا حتى البداية، لكننا نخطط لدخول المناطق الداخلية مع عدد قليل فقط من النخب. كين، هل أنت واثق؟"

"أم أنا؟ بالطبع. "أنا بالتأكيد، أريد حقًا أن أذهب!"

كان الفارس المسمى كين، الذي رشحه راؤول، سعيدًا للغاية بابتسامة على وجهه.

"من بين السائقين، أخطط لجلب كين فقط. وبطبيعة الحال، لا تشعر بخيبة أمل كبيرة إذا تركت وراءك في البداية. اعتمادا على الوضع، قد يضطر الجميع للدخول. "

"بالطبع. "إنه أمر مؤسف، ولكن لا يوجد شيء يمكننا القيام به بشأن كين".

"تهانينا، كين. "دعونا نقوم بدورنا ونساعد المعلم جيدًا."

قبل الفرسان الذين كانوا زملاء الدراسة في الأكاديمية قرار راؤول بسهولة.

من بين الأشخاص العشرة الذين انضموا إلى الفرسان الأوائل، كان كين ثاني أكثر الفرسان مهارة بعد دالتون، ومن بينهم، كان الوحيد الذي وصل إلى مستوى الخبراء المتوسط.

بعد الاجتماع القصير وتفرق الجميع، دعا راؤول كين إلى المكتب بشكل منفصل.

"هل اتصلت بي؟"

كان طول كين حوالي 170 سم وكان له جسم عضلي نحيف.

على الرغم من أنه كان قصيرًا بالنسبة للفارس، إلا أنه كان يتمتع بقدرة أفضل على التحكم في المانا من الآخرين، مما يعوض عن افتقاره إلى القوة البدنية.

صرير.

راؤول، الذي سكب الشاي بنفسه في الكوب، جلس في مواجهة كين وتحدث بهدوء.

"كين. "هل هناك أي إزعاجات أثناء العيش كفارس؟"

"نعم. أنا راض جدًا عن نظام التدريب الفعال والمرافق الممتازة والدعم السخي. علاوة على ذلك، أعتقد أنه لا توجد بيئة أفضل من هذه لأنه يمكنك تجربة المعركة الفعلية بالكامل. "

ربما لأنه كان أمام صاحب فرسان الهيكل، بدا الجواب نمطيا بعض الشيء.

على الرغم من أنهم تخرجوا من نفس الأكاديمية الوطنية، إلا أنها كانت فترة زمنية قصيرة جدًا، ولم يكونوا قريبين شخصيًا، لذلك قد يكون هناك شعور بالمسافة بينهم وبين راؤول.

"إذا كان هناك أي شيء يحتاج إلى تحسين، يرجى تقديم اقتراح لمدير الفرع في أي وقت. وبما أنه لا يزال لقب فارس جديد، فلا بد أن يكون هناك بعض أوجه القصور، لذلك شعوري الصادق هو أنني أتمنى أن يكون هناك المزيد من الاقتراحات. "

"حسنًا!"

من الواضح أن هذا لم يكن موقفًا مريحًا لكين.

"ثم دعونا نصل إلى الموضوع الرئيسي. هناك سبب خاص وراء اختياري كين كعضو للتغلب على هذه الزنزانة. "هل لديك أي فكرة عما هو؟"

"لا أعلم!"

سمعت أنه كان يعيش حياة مثالية للغاية كفارس، لكن لم يكن لدي أي فكرة أن انضباطه سيكون بهذا المستوى العالي.

ولأن راؤول كان يعرف وضعه إلى حد ما، فقد كان هناك جزء مني أومئ برأسي.

"بادئ ذي بدء، قبل الحديث عن الزنزانة، هناك شيء يحتاج إلى معالجة أولا. أليس هذا صحيحا؟ "ابنة ماركيز كايلي دي جرير؟"

"... … !"

كين، أو بالأحرى الابنة الكبرى للماركيز جرير، كان تلاميذ كايلي يرتجفون.

ببشرة شاحبة قليلاً، عضت شفتها للحظة، ثم وقفت، وطوت خصرها، واعتذرت لراؤول.

"آسف. لقد خدعت الفيكونت راؤول عن غير قصد. "ليس لدي حقًا ما أقوله."

وأبقت رأسها منخفضًا لبعض الوقت دون أن تفكر حتى في تقويم ظهرها. كانت يديها المشدودة بإحكام ترتعش.

"ها. اعتقدت أنه قد يتم القبض علي في يوم من الأيام، لكنني لم أعتقد أنه سيتم القبض عليه الآن. .'

بدأت الأحداث الماضية تمر عبر عقل كايلي، أو بالأحرى كين، واحدًا تلو الآخر.

مركيز جرير، إحدى عائلات الساموراي الخمس المرموقة في مملكة لوفين.

تم الاعتراف بماركيز جرير، الذي استقر على الشاطئ الجنوبي للمملكة، باعتباره فنانًا عسكريًا مرموقًا، حيث أنتج العديد من الموهوبين بناءً على مهاراته القوية في الرمح.

ومع ذلك، بعد تجربة صعود وهبوط فقدان كل من رب الأسرة والوريث في الحرب الأخيرة مع الإمبراطورية، بدأت الأمور في الانحدار ببطء.

نظرًا لأن الرؤية التي تم نقلها إلى رب الأسرة فقط قد ضاعت جزئيًا، أصبح من المستحيل إنتاج سيد سيف، وبعد تقاعده من السياسة المركزية، كان يزرع قوته الشرسة لاستعادة مجده الماضي داخل عائلة الماركيز. إِقلِيم.

لماذا بحق السماء دخلت ابنة هذا الماركيز المرموق الأكاديمية متنكرة في زي رجل وانضمت إلى الفرسان الأوائل؟

'يا للعجب. لقد كان مكانًا لطيفًا حقًا.. .'

ما قاله كين لراؤول كان صادقًا. لو لم تنضم إلى الفرسان الأوائل، لما حققت ما حققته الآن.

ومع ذلك، قرر كين قبول حقيقة أن علاقته مع الفرسان الأوائل انتهت هنا.

ومهما كانت ظروفها، فإن انضمامها إلى الفرسان مع إخفاء هويتها كان خطأ لا يمكن التغاضي عنه.

وبسبب ثقافة مملكة روبن التي تنظر بازدراء إلى الفرسان الإناث، فإن معظم الفرسان لم يقبلوا الفارسات كأعضاء.

"لقد كنت مدينًا لك حقًا حتى الآن. أعتقد أنني كبرت إلى هذا الحد بفضل النعمة التي منحها لي الفيكونت راؤول، أو بالأحرى المعلم. سأقوم بسداد هذا الدين بالتأكيد، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحياتي. "شكرا جزيلا لك، وأعتذر مرة أخرى."

لقد كانت امرأة قوية حتى أنها تنكرت في هيئة رجل وتحملت التدريب الصعب للفارس، ولكن يبدو أنها لا تستطيع إلا أن تشعر بأنها غارقة في العواطف، لذلك ارتجفت نهاية كلماتها.

"همم… . كين، أو بالأحرى، ماركيز كايلي، هل تفكر في ترك كونك فارسًا؟ "

"... نعم؟ لا. "بغض النظر عما يقوله أي شخص، سأواصل مسيرتي الفارسية!"

لقد تأخرت قليلاً في الإجابة، ربما لأنها كانت محرجة بعض الشيء، لكنها أجابت بحزم.

حتى لو تم طردي من لقب الفروسية، لم يكن لدي أي نية للتخلي عن كوني فارسًا. كان هذا هو قراري منذ اللحظة التي هربت فيها من عائلتي.

ومع ذلك، تذبذب تعبيرها مرة أخرى عند كلمات راؤول التالية.

"ولكن لماذا تتحدث وكأنك تترك الفرسان؟ "هل فعلت أنا أو الفرسان أي شيء يجعلك تشعر بعدم الارتياح؟"

"أوه، لا. لم يكن هناك شيء من هذا القبيل على الإطلاق. بدلا من ذلك، أنا فقط أشعر بالأسف لكوني لطيفا جدا معك. حسناً، بالمناسبة، ما قلته... هل تقول أنه يمكنني البقاء في النظام؟ "

عندما شدد كين قبضتيه وسأل بحذر، سأل راؤول مرة أخرى كما لو كان في حيرة إلى حد ما.

"أليس هذا واضحا؟ أي نوع من الفرسان الغبيين في العالم يرسلون شخصًا موهوبًا وصل إلى مستوى الخبراء المتوسط ​​في سن المراهقة؟ "هل ارتكبت أي خطأ آخر بحق الفرسان أو بي بخلاف إخفاء هويتك؟"

"هذا ليس هو… . أنا ابنة مركيز جرير، عائلة منافسة لإيرل أشتون. وهي امرأة. هل تقول أن هذه ليست مشكلة؟ "

فتح كين عينيه ونظر مباشرة إلى عيون راؤول وسأل.

أجاب راؤول بثقة دون تجنب عينيها.

"نعم. هذه ليست مشكلة. ما يهم هو إرادتك، ماركيز كايلي. اذا اسمح لي ان اسألك. هل ترغب في ترك النظام ومعاملتك كسيدة ماركيز كايلي، أم ترغب في البقاء في النظام والتعهد بالولاء لي بصفتي كين؟ "

"هل تقول حقًا أن جنسى أو حالتي لا يهم؟"

"إذا ظهرت مشكلة، فستكون المسؤولية الوحيدة لراؤول، سيد الفرسان الذي قبلك كعضو. منذ اللحظة التي أصبحت فيها ملكي، أتحمل مسؤولية كل شيء. لذا امسح كل الأفكار الأخرى ووضح إرادتك بوضوح. هل أنت كايلي؟ "هل أنت كين؟"

بعد سماع كلمات راؤول الواثقة، ركع كين على الفور وصرخ.

"أنا، "كين"، فارس من ماركيز جرير، كعضو في الفرسان الأوائل، أتعهد مرة أخرى بالولاء لسيدي، الفيكونت راؤول دي أشتون. "أقسم برمحي وبتار، إله الحرب، أن ولائي سيكون لراؤول فقط، وأتعهد بشدة أن أذهب قبل أي شخص آخر وأسحق أعداءك بيدي".

كان تعبير كين أكثر احمرارًا من أي وقت مضى عندما خفض رأسه، وكان صوته مليئًا بالعزم الراسخ.

"أنا، السيد راؤول من الفرسان الأوائل، أقبل بكل سرور ولاء نايت كين، وأعد بالوفاء بمسؤولياتي بأمانة بصفتي السيد والسيد."

بهذه الطريقة، قبل راؤول كين، وهو موهبة محتملة من رتبة S والتي كانت أول فارسة تصل إلى مستوى الماجستير في Connect في الحياة الماضية، كمرؤوس له.

"لقد كان الطريق طويلا إلى الوراء، ولكن تم تحقيق الهدف على أي حال."

في المقام الأول، كانت هي الموهبة التي أراد راؤول في البداية اكتسابها من الأكاديمية الوطنية.

عندما اندلعت حادثة البوابة وساءت الأمور، تورط دالتون مع راؤول أولاً، ولكن ما أهمية ذلك لأنه أصبح قادرًا على جذبها الآن؟

"اذا ماذا يجب ان افعل الان؟ هل يجب أن أكشف عن هويتي الحقيقية وجنسي قبل أن أعمل؟”

أجاب راؤول على سؤال كين كما لو أنه لا يوجد ما يدعو للتفكير.

"سأترك الأمر لاختيار كين نفسه. يمكنك الاستمرار كما أنت الآن، ولا يهم إذا كشفت عن هويتك الحقيقية.

"يا للعجب. في هذه الحالة، سأعيش ككين في الوقت الحالي. "أريد أن يتم تقييمي بناءً على مهاراتي دون أي معاملة خاصة أو تمييز."

"تمام. لكن ضع في اعتبارك شيئًا واحدًا. إذا كان هناك أشخاص تعتقد أنهم زملاء حقيقيون، فمن الأفضل أن تكشف الحقيقة قبل فوات الأوان. "دعونا نفكر في الأسباب لأنفسنا."

"نعم، سأضع ذلك في الاعتبار."

هذا لم ينطبق عليها فقط.

وطالما أنه يواصل أنشطته تحت هوية باي دو هيون الزائفة، كانت هذه حقيقة سيتعين على راؤول مواجهتها يومًا ما.

لا يزال راؤول لا يعرف ما إذا كان سيكون هناك رفيق يمكنه الكشف عن هويته حقًا، أو ما هو القرار الذي سيتخذه إذا فعل ذلك.

"الآن، دعونا نتحدث عن الزنزانة مرة أخرى. "لماذا تعتقد أنني آخذ كين لمداهمة الزنزانة؟"

سؤال يعود إلى المربع الأول.

هذه المرة لم يتجنب كين الإجابة أيضًا.

"الذي - التي… ".

(يتبع في الجزء التالي)